النشاط البترولي وانعكاساته على البيئة
أ . حليمة السعدية قريشي (جامعة ورقلة)
أ . زينب شطيبة (جامعة ورقلة )
أدى النمو المتواصل للنشاط الاقتصادي وما صاحبه من تطور تكنولوجي وابتكار تقنيات حديثة لاستغلال الموارد الطبيعية إلى التأثير السلبي على البيئة، أدى في النهاية إلى اختلال التوازن البيئي.
والملفت للانتباه، أن العالم يقف اليوم أمام قضية اختلال التوازن البيئي كما لو كانت مشكلة فجائية لم تنجم عن تراكم ممارسات خاطئة وجشعت على امتداد أزمنة طويلة، و هكذا فإن قضية البيئة جعلت الإنسان وجها لوجه قبالة الحقيقة التي يريد أن يطويها بمسوغات لا أساس لها مثل: ضرورات التنمية، و تلبية الاحتياجات، و هذه المسوغات – بالتأكيد لا تصمد طويلا حين تتم موازنتها بالثمن الفادح الذي تدفعه البشرية اليوم. وقد صدق من قال " إن الإنسان بدأ حياته على الأرض وهو يحاول أن يحمى نفسه من أهوال الطبيعة, وانتهي به الأمر بعد آلاف السنين وهو يحاول أن يحمى الطبيعة من نفسه . وتماشيا مع الاتجاه العالمي بضرورة الحفاظ على البيئة – حرص قطاع البترول على وضع العوامل البيئية على رأس أولوياته واتجه نحو دعم وتشجيع استخدام الطاقة التي دف إلى تحقيق المحافظة على البيئة مكافحة التلوث واستخدام أنواع نظيفة من الوقود وتطبيق تكنولوجيا تحد من الآثار الضارة التي قد تنتج عن عمليات الصناعة البترولية والتي دد العملية الإنتاجية والعاملين قبل أن دد البيئة المحيطة نفسها .
وأصبح السؤال المطروح اليوم :هو كيف يحقق الإنسان رفاهيته دون الاعتداء على البيئة ؟وكيف تتحقق التنمية المثلى في ضوء
المتغيرات البيئية المعاصرة ؟هذا هو السؤال المطروح على العالم اليوم أمام المؤتمرات والندوات والدراسات المتخصصة في (قضية البيئة) وذلك من أجل التوصل إلى صيغة ملائمة لتنمية اقتصادية واجتماعية على أسس بيئية سليمة تضمن للإنسان احتياجاته الحاضرة والمستقبلية وذلك على هدى من قوله سبحانه وتعالى (كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين) .
ومن هذا المنطلق، ارتأينا أن نتناول في هاته الورقة البحثية الانعكاسات البيئية للنشاط البترولي من خلال التعرض إلى ما
يلي :
• النشاط البترولي في الجزائر ;
• الآثار البيئية لمشكلة التلوث البترولي;
• السياسة الطاقوية من أجل المحافظة على البيئة.
تحميل المقال